القرآن الكريم منبع العطاء المتجدد للفلاح والنجاح في هذه الحياة، وهو المورد الذي لا يستغني عنه المسلم، ففيه الزاد الروحي، والعلم الرباني والحكمة والموعظة الحسنة، والقصة المؤثرة، والكلمة الطيبة، وهو شفاء لصدور المسلمين على مر العصور، ورددته الألسنة الذاكرة والحناجر المؤمنة على توالي الدهور لم تخلو جدته، ولم تنتهي عجائبه، ولم تمله الأسماع.
ودور القرآن الكريم التي أنشأتها وزارة الأوقاف بدولة الكويت أحد الصروح المباركة التي تعني بهذا الكتاب الكريم ترتيلاً وتحفيظاً وتعليماً وتدريساً له ولكل ما يتصل به من العلوم الشرعية وما يتصل بها من العلوم الإنسانية، وكان لها خلال هذه المسيرة المباركة الكثير من العطاءات والإنجازات، ولعل من أهمها:
1- زيادة الوعي الديني بشكل عام، ونشر العلم الشرعي لدى شرائح مختلفة من المجتمع، وفئات متعددة ومتنوعة من حيث المستوى العلمي والثقافي والاجتماعي.
2- استيعاب هذه الدور ما يقارب (30000) ثلاثين ألف دارس ودارسة من الراغبين في حفظ وتلاوة وتعلم القرآن الكريم وعلومه.
3- تخرج الآلاف منها على مر السنين ممن أتموا السنوات الدراسية المقررة سواء من النظام المطور أو معهد القراءات أو ممن حضر الدورات الشرعية والعلمية أو ممن حفظ القرآن الكريم كاملاً أو أجزاء مناسبة منه.
4- زيادة عدد فروع الدور، وتنامي مراكزها حتى بلغت أكثر من (90) مركزاً للرجال والنساء شملت المحافظات الستة في دولة الكويت.
5- تعدت التوعية الدينية كذلك لفئة الجاليات المقيمة في الكويت، فقد تم افتتاح مركزين (لغة الأوردو) ومركزين آخرين تحت مسمى المركز الثقافي الإسلامي لغير الناطقين باللغة العربية .
6- إنشاء مشروع مراكز الأترجة
إعداد جيل من حفظة القرآن الكريم بأعلى مستوى في الأداء والحفظ يلتزم بالقرآن عقيدة وسلوكاً ومنهجاً وسطا.
فقد تم :
في الرابع من شهر ذو القعدة لعام 1426 للهجرة الموافق الرابع من سبتمبر لعام 2005 ميلادية إصدر قرار إدارة الدراسات الإسلامية في شأن مشروع الأترجة لتحفيظ القرآن الكريم
• مشروع الأترجة أحد المشروعات الواعدة التي تتبناها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية ممثلة في إدارة الدراسات الإسلامية
• وهو من المشروعات التي تتبنى استراتيجية ومنهجية متميزة تتسم بالمرونة وتستوعب ما سبقها من تجارب داخل وخارج دولة الكويت.
• والأترجة تعتبر المشروع الأول من نوعه والذي يتخصص في أهم جوانب العلوم الشرعية ألا وهو تعليم وتحفيظ كتاب الله عزوجل \
عدد مراكز الأترجة : الرجال 6 النساء 13 لإجمالي 19
أعداد الدراسين 2010 : 5391
أهداف الأترجة:
• تحفيظ القرآن الكريم بتميز وإتقان.
• تعليم أحكام التجويد بتوسع وتعمق.
• تعميق الشعور نحو حب القرآن الكريم والمسئولية نحو
نشر تعليمه.
• تخريج جيل من الحفاظ المهرة لكتاب الله عزوجل.
• تعميق الالتزام بالقرآن الكريم عقيدة وسلوكاً.
مميزات الأترجة
• الدراسة تتم وفق منهج موحد ومنظم ومتكامل يشتمل على مراجعة وحفظ القرآن الكريم مع دراسة متعمقة لأحكام التجويد ومعاني الكلمات.
• التركيز على جودة الحفظ والأداء.
• عدد المجموعة الواحدة لا يزيد عن عشرة دارسين.
• الدراسة تجري على ثلاثة فصول سنوياً ، الفصل الخريفي والفصل الربيعي بالإضافة إلى الفصل الصيفي للمراجعة.
• الدراسة بالمشروع تتوافق مع ظروف ومشاغل وارتباطات الدارسين فهي في يومين فقط وفي أربع ساعات في الأسبوع.
• الدراسة تراعي الفروق الفردية واستعدادات الدارسين.
• يقوم بعملية التدريس نخبة متميزة من معلمي ومعلمات القرآن الكريم.
• الإشراف والتوجيه الفني المتميز والمثمر.
• يكرم المتفوقون في نهاية كل فصل دراسي بجوائز قيمة.
• التقويم المستمر طوال فترة الدراسة.
• إقامة الأنشطة الثقافية والاجتماعية والترفيهية.
• منح الخريجين سنداً متصلاً بالنبي ? .
مستويات الدراسة بالأترجة
تجري الدراسة بمراكز الأترجة لتحفيظ القرآن الكريم وفق مستويات على النحو التالي :
مستوى المتميزين :
يحفظ الدارس القرآن الكريم بمعاني كلماته مع دراسة متعمقة لأحكام التجويد برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية خلال عامين في ضوء المنهجية التالية :
العام الأول : 14 جزء ، العام الثاني : 16 جزء ، المجموع : 30 جزء .
مستوى الفائقين :
يحفظ الدارس القرآن الكريم بمعاني كلماته مع دراسة متعمقة لأحكام التجويد برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية في ضوء المنهجية التالية :
العام الأول : 7 أجزاء ، العام الثاني : 7 أجزاء ، العام الثالث : 8 أجزاء ، العام الرابع : 8 أجزاء ، المجموع : 30 جزء .
مستوى المجتهدين :
يحفظ الدارس القرآن الكريم كاملاً مع دراسة متعمقة لأحكام التجويد برواية حفص عن عاصم بمعدل ثلاثة أجزاء في العام
نظام الدراسة بالأترجة:
• تدرس المجموعة حلقتين أسبوعياً بواقع ساعتين لكل حلقة حسب اختيار الدارس.
• وقت الدراسة من :
الفترة المسائية : من الساعة (4:00) إلى (8:00) مساءً
الفترة الصباحية : من الساعة (8:00) إلى (12:00) ظهراً
• أيام الدراسة ( أربعة أيام أسبوعياً ).
• ينقسم العام القرآني إلى فصلين دراسيين عدد الحلقات
فيهما (60 حلقة) لا يحتسب منها مدة التسجيل والإجازات
والعطلات الرسمية ومواعيد الاختبارات .
• البرنامج الصيفي والذي يقتصر فقط على مراجعة ما سبق حفظه من القرآن الكريم وكذلك التطبيق العملي لأحكام التجويد وذلك لمراعاة ظروف وارتباطات أفراد المجتمع في فترة الصيف ومن ناحية أخرى لعدم إرهاقهم بالحفظ في تلك الفترة والتركيز على جودة الحفظ والإتقان ومدة البرنامج شهران.
الكتب المقررة بالأترجة:
• المصحف الشريف
• كتاب كلمات القرآن الكريم
• كتاب "الفريد في فن التجويد" لمستوى المجتهدين
• كتاب "غاية المريد في علم التجويد" لمستوى المتميزين والفائقين .
• منهج مبسط ومتدرج لمتشابهات القرآن الكريم
التقويم
يتميز مشروع الأترجة باستمرارية التقويم طوال العام سواء كان ذلك من خلال الاختبارات الشهرية أو من اختبارات نهاية الفصول وذلك لتشخيص جوانب القوة والضعف أولاً بأول بهدف تلافي جوانب القصور ودعم الجوانب الإيجابية وذلك على النحو التالي :
الاختبارات الشهرية :
• تجري ستة اختبارات شهرية طوال العام الدراسي بمعدل ثلاثة اختبارات لكل فصل وتمثل نسبتها (20%) من الدرجة الكلية.
• يجري اختباران فصليان في السنة ( الفصل الخريفي – الفصل الربيعي ) ، وتمثل نسبتهما (70%) من الدرجة الكلية.
• تخصص (10%) من الدرجة الكلية لمواظبة وحضور
السند :
الدارس الذي يحصل على إجازة التخرج في ضوء الآلية السابقة يعرض القرآن الكريم كاملاً على الشيخ الذي تلقى عنه بعدها يحصل على إجازة السند المتصل بالنبي معتمدٍ من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية .
اللقاءات التنويرية :
تقوم الأترجة بعمل لقاءات تنويرية مستمرة مع المعلمين والإداريين والدارسين لمتابعة سير العمل وتذليل أي عقبات ومناقشة الآراء والمقترحات والاستفادة منها وكذلك مع الشخصيات البارزة في مجال الدعوة الإسلامية
الشهادات العلمية :
• تمنح الأترجة لخريجيها شهادات إجازة حفظ القرآن الكريم.
• تمنح الأترجة خريجيها السند المتصل بالنبي ? برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية .
المسابقات :
تقوم الأترجة لتحفيظ القرآن الكريم بعمل المسابقات للدارسين المنتسبين لمراكزها وذلك لإشاعة روح التنافس البناء بينهم تحت شعار :
(( وفي ذلك فليتنافس المتنفسون ))
والتأهيل لإشراك المتميزين في المسابقات العالمية المختلفة.
المكافآت :
تمنح الأترجة كل دارس مكافأة مالية في نهاية كل فصل دراسي وذلك حسب التقدير الذي
يحصل عليه بشرط التزامه بالحضور بنسبة لا تقل عن (80%) .
التقدير : امتياز : النسبة المؤوية 90% فأكثر المكافأة : 90 د.ك ، جيد جداً 89%- 80% المكافأة : 80 د.ك ، جيد 79% - 70% المكافأة : 70 د.ك، مقبول 69% - 50% المكافأة : 60 د.ك .
التكريم :
تقوم الأترجة بعمل حفل تكريم في نهاية العام لتكريم المتميزين من المشرفين والموجهين والإداريين والمعلمين وكذلك الدارسين في حفل كبير يحضره كبار رجال الدولة والشخصيات المهمة في الوزارة .
الهيئة الإدارية ( الإشراف الإداري ) :
يتولى عملية الاشراف على المراكز مجموعة من المشرفين والمشرفات أصحاب الخبرة والتميز يقومون بالإشراف على أعمال المراكز.
التوجيه الفني :
يقوم بعملية التوجيه الفني بمشروع الأترجة موجهون وموجهات متميزون علمياً وفنياً.
الأقسام المعاونة :
قسم شئون الدارسين.
قسم السكرتارية.
قسم التواصل.
الهيكل الفني والإداري بالأترجة
يضم مشروع الأترجة نخبة متميزة من معلمي ومعلمات القرآن الكريم أصحاب الكفاءة العلمية والخبرة العملية في منهجية الأترجة وهم من أفضل العناصر التي تم استقدامهم من جمهورية مصر العربية عام 2005م بالإضافة إلى عناصر جديدة تم اختيارهم داخل الكويت بعد اجتيازهم للاختبارات
التحريرية والشفوية المقررة.
7- إنشاء مشروع معهد الدراسات الإسلامية و هي مرحلة دراسية تأتي بعد التخرج بنجاح من مرحلة النظام المطور في دار القرآن الكريم مدتها سنتان حسب نظام الفصول بواقع أربعة فصول دراسية.
وكان أول معهد للدراسات الإسلامية قد تم افتتاحه عام (1978م) للرجال، وبالنسبة للنساء فقد تم افتتاح أول معهد لهن عام (1984م) وتنقسم الدراسة فيه إلى شعبتين:
1- شعبة القرآن الكريم: وتشتمل الدراسة فيها على الحفظ والتجويد والتفسير وحسن التلاوة والتجويد وكذلك دراسة تاريخ المصحف الشريف بشكل يتميز بسهولة العرض وأمانة النقل وتاريخ القراء العشر وتواتر رواياتهم ومقرر اللغة العربية.
2- شعبة الدعوة: وتشمل الدراسة فيها مقررات تتصل بالقرآن الكريم وتفسيره والحديث الشريف وعلومه والعقيدة ومناهج المفسرين، ومقررات الفقه وعلومه ومادة الخطابة بالنسبة للرجال، ومادة الدعوة بالنسبة للنساء.
" ويمكن أن نحصر أهداف معهد الدراسات الإسلامية بما يلي:
1- تعميق فهم الشريعة الإسلامية، وتوثيق العلاقة فيما بين الدارس وكتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
2- توسيع دائرة الفهم الصحيح عن العلاقات الإنسانية وأسس التعامل السمح في ضوء الإسلام.
3- إعداد أئمة وخطباء ومدرسين أكفاء قادرين على العطاء في مجتمعهم.
4- تنمية قدرة التعامل مع مصادر المعرفة في العلوم الإسلامية وأمهات كتب التراث الإسلامي بشعبتيه إلا من أكمل الدراسة في دار القرآن الكريم بنجاح.
وكان الدافع من إنشاء معهد الدراسات الإسلامية حاجة المجتمع الملحة للمخرجات الشرعية سواء للتدريس الشرعي أو قيام بتحفيظ القرآن الكريم, أو توفير الكوادر البشرية القادرة على استلام زمام أهدافه فأصبح هناك المدرس والمحفظ والإمام والخطيب الذي يقوم بالدور المطلوب في شتى المجالات الشرعي.
8- الفصول التمهيدية ( محو الأمية): تعد الأمية إحدى العقبات في طريق التقدم والازدهار في المجتمعات الحضارية, وهي مظهر من مظاهر التخلف الاجتماعي والثقافي والفكري في المجتمع, ولما كانت شريحة كبيرة في المجتمع قد فاتها تحصيل العلم في الصغر واصبح عليهم عبء ثقيل في تنشئة الأجيال تنشئة إسلامية صحيحة, لذلك بادرت إدارة الدراسات الإسلامية بإنشاء الفصول التمهيدية لتعليم الكبار رجالاً ونساءً لتكون القاعدة الأساسية لإعدادهم لمرحلة الالتحاق بدور القرآن الكريم, كما أتاحت الفرصة لهذا الجيل لتعلم كتاب الله تعالى وحفظه, والوقوف على فهم أسرار الشريعة الإسلامية السمحاء, ليساهموا مع المجتمع في تربية الأبناء تربية إسلامية صحيحة.
وتشمل الدراسة في الفصول التمهيدية على تلاوة الأجزاء الثلاثة الأخيرة من القرآن الكريم وحفظها, ومعرفة بعض أبواب الفقه من الطهارة والصلاة والصوم والحج, وتعلم مبادئ اللغة العربية بالإضافة إلى الوقوف على سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ومده الدراسة في هذه الفصول ست سنوات على مدار ثلاثة أيام في الأسبوع .
9- المراكز الإصلاحية في المجتمع :أنشأت إدارة الدراسات الإسلامية عدة مراكز إصلاحية في الدولة, حيث تم افتتاح مركز الرشاد بالسجن المركزي عام 1404 هـ - 1985م، ومركز الهداية بالسجن العمومي عام 1422هـ - 2001م، كما افتتحت مؤخراً مركز التقويم الاجتماعي بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل في عام 1422هـ - 2001م.
وتعد هذه المراكز أهم المؤسسات العاملة في عملية التغيير السلوكي لمرتكبي الجرائم الخلقية, وكان الدافع من وراء إنشاء هذه المراكز المساهمة الجادة مع مؤسسات الدولة في العملية الإصلاحية في المجتمع, ويأتي هذا الدور من قبيل الرسالة الدعوية التي تحملتها الوزارة في نشر الوعي الديني, والتثـقـيف الشرعي لجميع فئات المجتمع المختلفة، ولا يخفى على ذوي العقول البصيرة أهمية دور القرآن الكريم في تقويم السلوك وإصلاح النفس والتي غيرت من نظرة المجتمع لهذه الفئة التي أخطأت في لحظة من الزمن ثم ندمت على ما فعلت، كما تفخر الوزارة بهذا الإنجاز الإصلاحي إذ تخرج من هذه المراكز الإصلاحية العشرات ممن حفظ القرآن الكريم وتعلم أهمية علومه الشرعية وقواعد اللغة العربية، إذ أصبح منهم قدوات صالحين في أنفسهم مصلحين لغيرهم وذلك من فضل الله تعالى ثم بما أثمرته هذه المراكز الإصلاحية، كما أصبحت هذه الدور مركز إشعاع ونور لشغل أوقات فراغ السجين بما هو نافع لدينه ودنياه، فترتقي أخلاقه فيصبح عنصراً نافعاً وفاعلاً في المجتمع، كما لا يفوتنا أن لهذا المركز نشاطاً اجتماعياً وثقافياً وترفيهياً بجانب تحفيظ القرآن الكريم لاستكمال جوانب النفس الإنسانية المكونة من مادة وروح، فيغذي روحه بالقرآن الكريم ويغذي الجانب الآخر بالترفيه البريء والتنافس المحمود، وبحمد الله تعالى تخرج العشرات من هذا المركز ممن حفظ القرآن الكريم وتولوا التدريس والإمامة والتحفيظ في بلدنا الكويت الحبيبة.
10- نظام التطوير والتدريب لإعداد المعلمين والمعلمات. شهدت دور القرآن الكريم تطوراً ملحوظاً في السنوات الماضية حيث عكفت على تطوير المناهج الدراسية ووحدة القياس والتقييم، وكلفت لجان في ذلك لجان متخصصة في العلوم الشرعية للقيام بهذه المهمة الرسمية.
وحرصاً من الإدارة على الارتقاء بالمستوى العلمي والتدريبي للمعلمين والمعلمات اعد مكتب التوجيه الفني بالإدارة الدورات العلمية والإدارية لتأهيل الكادر البشري من المعلمين والمعلمات، وتزويدهم بأحدث الوسائل والتقنيات التربوية في مجال طرق ومناهج التدريس، ومهارات التعامل مع الدارسين والدارسات.
وتنقسم الدورات إلى مرحلتين:
المرحلة الأولى: الدورات الأسبوعية:
1- دورة النحو.
2- دورة مصطلح الحديث.
3- دورة العقيدة.
المرحلة الثانية: الدورات السنوية:
1- دورة الفقه.
2- دورة التجويد.
3- دورة طرق التدريس.
وكان الدافع من هذا النظام إيجاد جيل من العاملين في الوزارة يتمتع بمهارات العطاء المتميز والإنتاج الجيد، مما ينتج عنه تخريج دفعات من المدر سين والمدرسات الأكفاء القادرين على سد احتياجات مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية، وأيضاً فيه اكتساب العاملين في الإدارة لأعلى درجة من التأهيل في مجال تخصصاتهم التربوية، والعمل على تنميتها إلى أقصى حد ممكن.
11- نظام الدورات في العلوم الشرعية والإنسانية. حرصت الإدارة على تعميم الفائدة وتقديم أفضل الخدمات العلمية وتسهيل عملية تلقي وتعلم العلوم الشرعية لتشمل أكبر عدد ممكن، ونستقطب معظم شرائح المجتمع، لذا أنشأت (مشروع دورات في العلوم الشرعية والإنسانية) لتكون بمثابة نظام رديف ومواز لدور القرآن الكريم، وذلك لتحقيق رغبات الكثيرين ممن تحول ظروفهم دون التمكن من الالتزام بالنظام المطور في الدار لفترة أربع سنوات متتالية،وفي الوقت نفسه لديهم الرغبة الصادقة والحرص على تعلم العلوم الشرعية، وحتى لا يحرم هؤلاء من الفائدة العلمية فقد تم طرح المشروع على أمل أن يحقق أهدافه المرجوة، ومدة الدورة لا تتجاوز فصل دراسي على أكثر تقدير، ويختار كل مركز من الدورات الشرعية أو الإنسانية بما يناسبها وتترك الحرية للمركز تحديد ساعات الدورة بشريطه ألا يقل عدد المسجلين الراغبين في المشاركة عن عشرة دارسين أو دارسات كحد أدنى، وتشمل هذه الدورات الكثير من العلوم الشرعية والإنسانية.
أولاً: العلوم الشرعية:
1- الفقه وأصوله.
2- القواعد الفقهية.
3- علم المواريث.
4- قواعد اللغة العربية.
5- تخريج الأحاديث.
6- العقيدة.
7- التفسير وعلومه.
8- الأحوال الشخصية.
ثانياً: العلوم الإنسانية:
1- تنظيم وإدارة الوقت.
2- تربية الأبناء.
3- فن الخطابة.
4- مهارات الحوار والإقناع.
5- التفكير الإبداعي.
6- أسس تربية القادة.
7- مهارات الإلقاء الفعال.
وفي ختام الدورة يتم منح الدارس أو الدارسة شهادة لمن يهمه الأمر مصدقة من الوزارة على مشاركته والتزامه بالحضور شريطة ألا تقل نسبة الحضور عن 70% من مدة الدورة.
ويعد نظام الدورات الشرعية إحدى إنجازات الوزارة في تطوير العمل في دور القرآن الكريم، إذ يرغب الكثير في دراسة العلوم الشرعية ولكن بدون اختبارات، وبحمد الله تعالى قد باشرت المراكز بتنظيم هذه الدورات، وقد لاقت استحسان الكثير ممكن سجل في هذا النظام، ويأتي هذا الإنجاز تلبية لرسالة الوزارة في التوعية الدينية والتثقيف الشرعي لجميع فئات المجتمع.
12- مشروع مكتب التواصل الاجتماعي.استحدثت إدارة الدراسات الإسلامية ضمن أهدافها مشروع مكتب التواصل الاجتماعي، وأنشأ في عام 2000م، والذي يهدف إلى التعريف بدور القرآن الكريم في المجتمع ونشر رسالتها السامية لأكبر عدد ممكن من الدراسيين والدارسات للالتحاق بها ومتابعة الدارسين والدارسات والاهتمام بمعالجة قضاياهم الاجتماعية ومشاكلهم الأسرية، والعمل على التواصل مع أهالي المنطقة السكنية عن طريق الاتصالات والزيارات وتوجيه بطاقات التهاني في الأعياد والمناسبات، والمساهمة في غرس المفاهيم الإيمانية وتقويم السلوك، عن طريق نشر الوعي والثقافة والسعي إلى علاج بعض الظواهر السلبية المستخدمة في المجتمع، وإقامة الحفلات وتنظيم الندوات والمحاضرات في المناسبات الدينية ودعوة سكان المنطقة للمشاركة فيها، بالإضافة إلى نشر العلوم الشرعية والثقافة الإسلامية تعمل على تأصيل القيم الإسلامية وتوثيق العلاقات الاجتماعية وتحقيق مبادئ الأخوة الإيمانية بين عموم الدارسين والدارسات في ظل أجواء تحدوها الروح الاجتماعية التي من نشأتها تقوية الروابط الأخوية وتدعم أسباب الألفة والمحبة، ويشمل نشاط المكتب على جانبين:
أولاً: الجانب الاجتماعي: ويحتوي على:
1- تنظيم لقاءات التعارف بين الدارسين والدارسات وإدارات الدور في مطلع كل عام دراسي.
2- تنظيم الندوات والاحتفالات في المناسبات والأعياد.
3- إقامة حفلات التكريم للخريجين والخريجات.
4- الإفطار الجماعي.
5- إقامة الأسواق الخيرية، وطبق الخير، ومعرض الكتاب والشريط الإسلامي.
6- الاتصال مع الدارسين والدارسات في المناسبات للتهنئة أو عيادة المريض.
7- تنظيم رحلات لأداء مناسك العمرة، ورحلات ترفيهية وإقامة المخيمات.
8- التعاون مع الجهات واللجان الخيرية، وإيجاد صيغة وآلية تحدد مجالات هذا التعاون و وسائله.
ثانياً: اللجان بالثقافي ويحتوي على :
1- طباعة النشرات والإعلانات للتعريف بدور القرآن الكريم وأنشطتها.
2- إصدار مجلة أو مطوية في المناسبات، بالإضافات إلى المطبوعات الأخرى.
3- إقامة المسابقات الدينية والثقافية لكل المستويات في الدور.
4- إقامة المحاضرات في المناسبات الدينية وغيرها واستضافة كبار العلماء والمشايخ إليها.
5- التعريف ببعض القضايا الإسلامية والعمل على نصرتها عن طريق الدعم المادي والمعنوي.
ويقوم كل مركز بإعداد خطة سنوية تعتمد في بداية كل عام دراسي، وإفساح المجال لجميع المراكز بالتعاون مع كافة الجهات الرسمية والأهلية لتنفيذ هذه الأنشطة، كما ترصد الإدارة ميزانية تغطي احتياجات المكتب لتنفيذ نشاطاته وبرامجه، ويعهد إلى مشرف أو مشرفة الدار بمسؤولية هذه المكاتب إلى من يملك القدرة على تحمل المسؤولية على ألا يقل عد العاملين في المكتب عن اثنين.
وبفضل الله تعالى قد باشرت المراكز بهذا المشروع الجديد وقد حقق بحمد الله تعالى أهدافه المرجوة.
هذا ولا زالت الإدارة تقوم بتطوير أنشطتها، وتوسعة مجالات خدمتها على ضوء المراجعة المتأنية لمسيرتها، إلى جانب استشراف المستقبل وتلمس احتياجاته، ووضع تصور لمستلزماته، وتعمل جادة على نشر رسالتها لجميع فئات المجتمع على اختلاف مستوياتهم العلمية والثقافية، وإيماناً منها بخدمة كتاب الله الكريم، وترسيخاً لما فيه من تعاليم سمحة، وأخلاق سامية، ومساهمة منها إلى جانب المسيرة المباركة التي تخطوها الكويت حكومة وشعباً لاستكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.
|